نصوص الإمامة
النصوص التي تسند إليه أمر إمامة الأمة فكرياً وسياسياً – بعد الرسول (ص) – بشكل صريح فنذكر منها:
1 ـ آية الولاية: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون * ومَن يتول الله ورسوله والدين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون) المائدة/ 55-56.
فقد ذكر المفسرون أن آية الولاية هذه قد نزلت في علي بن أبي طالب (ع)، حيث تؤكد بلا أدنى شك أنه يجب على الأمة الاسلامية الالتزام به إماماً ومرجعاً فكرياً وسياسياً بعد رسول الله (ص).
فلقد نزلت هذه الآية الكريمة في علي (ع) كما روى ذلك جمع من الثقات من المحدثين والمفسرين ـ لحد الاستفاضة ـ وكان سبب نزول هذه الآية الكريمة أن سائلاً دخل مسجد رسول الله (ص) يسأل المسلمين المعونة، فأشار الإمام (ع) إلى إصبعه وهو راكع فانتزع السائل خاتم الإمام من إصبعه وتصدق الإمام به وهو راكع فنزلت فيه هذه الآية.
2 ـ خطبة الغدير التي ألقاها رسول الله (ص) في حجة الوداع بعد أدائه مراسيم الحج الأكبر.
فعن البراء بن عازب، قال: أقبلنا مع رسول الله (ص) في سنته التي حج فيها، فنزل في بعض الطريق فأمر: الصلاة جامعة، فأخذ بيد علي، فقال: (ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟) قالوا: بلى. قال (ص): (ألست أولى بكل مؤمن من نفسه؟) قالوا: بلى. قال (ص): (فهذا ولي مَن أنا مولاه، اللهم وال مَن والاه، اللهم عادِ مَن عاداه).
وفي لفظ أحمد بن حنبل أن رسول الله (ص) قال: (مَن كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال مَن والاه وعاد مَن عاداه).
3 ـ وعن أم سلمة أم المؤمنين قالت: قال رسول الله (ص): (إن الله اختار لكل نبي وصياً، وعلي وصيي في عترتي وأهل بيتي وأمتي بعدي).
هذه بعض النصوص الاسلامية الصحيحة التي أسندت أمر المرجعية الفكرية والسياسية بعد رسول الله (ص) لعلي بن أبي طالب (ع)، ولمن يهمه المزيد من تتبع نصوص الإمامة يمكنه مراجعة المصادر المختصة بالموضوع.